هل تساءلت يوماً, لماذا يرتدي الأطباء والممرضين ملابس خضراء دائماً, وما الدافع وراء ذلك,
إن السبب الحقيقي بالضبط في ارتداء الأطباء لملابس خضراء في غرفة العمليات هو إكمال التصحيح البصري, وهي عملية بسيطة نسبياً تحدث بشكل تلقائي, فقد وجد مجموعة من العلماء على أن العين حينما تعتاد على أن رؤية لون محدد لفترة طويلة من الزمن ثم تحولها للون أخر فهي تستريح, إذا حولتها للون المقابل, و اللون المقابل لكل لون فهو معروف…
يوجد ثلاث ألوان رئيسية قد ظهرت منها كل الألوان التي نميزها نحن كبشر, وهذه الثلاث هي الأصفر و الأحمر و الأزرق و اللون الأخضر من الألوان الفرعية وهو المقابل للون الأحمر الرئيسي, فاللون الأخضر هو الناتج عند مزج الأزرق و الأصفر.
هناك تجربة بسيطة تقدر على ان تفعلها بنفسك,قم بإحضار ورقة ملونة باللون الأحمر, و بالقرب منك ورقة بيضاء نقية. وانظر بدقة وتركيز في الورقة البيضاء لمدة دقيقتين تقريباً, ثم حول عينيك للصفحة البيضاء بسرعة ستجد أن عينيك تدرك لوناً مغاير, و السبب كما قلنا سابقاً أن اللون الأخضر هو اللون المقابل المريح و الطبيعي للنفس البشرية إذا اعتادت التركيز على اللون الأحمر.
وبما أن كل الفريق الطبي يتكون من ممرضين وأطباء و عمال يركزون على لون الدم القاني داخل غرفة العمليات,فيختفي منهم البأس كثيرا أن يتشتت اللون الأحمر هذا باللون الأخضر لذا فقد كان الاختيار للون الملابس باللون الأخضر لهذا السبب.
وفعلا قد ثبت دوره في إستقرار نفسية الفريق الطبي داخل غرفة العمليات و استطاعتهم على المواصلة في العمل لأزيد من حالة,وعندما حاولوا تغيير ذلك كانت النتائج مؤثرة جدا وهذه النتائج أكدت فعلا أثر التكامل اللوني. وفي حالة أنك لم تفهم مدى الأثر النفسي لهذه المعملية فنستطيع إقناعك ببعض التجارب البسيطة جدا, احضر أمامك كمية قليلة من ثمرات الموز الفاقع لونها الاصفر, وانظر بشكل دقيق لمدة من الوقت بحيث لا تقل هذه المدة عن دقيقتين بتركيز متكامل, ثم اذهب ببصرك في ورفة بيضاء… ماذا ترى؟
ستلاحظ انك ترى اللون البنفسجي ما هذا ؟ هل هذا سحر؟ لا طبعاً فهذا تجربة بسيطة لظاهرة التكامل اللوني. فاللون البنفسجي هو اللون المقابل للون الأـصفر, وكما قلنا سابقاً فالأصفر لون رئيسي و البنفسجي لون فرعي يظهر عند مزج الأحمر والأزرق,ووجد أن الناظر حينما يركز على شيء لونه أصفر فهذا يجعله لا يرتاح نفسياً و بصرياً إلا إذا كسر حدة الأصفر باللون البنفسجي.
نتمنى أن تعجبك عزيزي القارئ هذه المقالة و لا تنسى متابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي.